الكائن الادبي وغرائبية البقاء في قصيدة "طيور الدّج" لتيد هيوز
الملخص
عمد تيد هيوز في جل نتاجه الشعري الى تدشين فضاءات بكر فيما يتعلق بفكرة تمثيل الحيوان بوصفه كائنا ادبيا. فبعد أًن نهل من تجربة الموروث اللورنسي الحداثي بهذا الخصوص نراه وقد اخذ ينحى منحىً آخر ومغايراً لمجرد عرض الحيوان بوصفه ممثلا لصراع البقاء. يبث هيوز طاقة جديدة في غرائبية هذا الصراع وعنفه عبر تثويره موضوعةَ الكائن الادبي في أطروحته الشعرية ما بعد الحداثية عن الحيوان. فهنا نراه يوظف الطاقة الحيوانية بوصفها رافدا اصيلا في العملية الشعرية. في قصيدته (طيور الدّج) يلجأ الشاعر الى رصد فعل البقاء لدى تلك الكائنات وتقديمها بوصفها ممثلة لتلك الطاقة الشعرية البدائية التي لطالما غيبتها استطرادات المدينية وأنماطها الزائفة.