العصر الزاهر لفرنسا للفترة بين 1890 – 1914
الملخص
إن الأهمية البيانية للتاريخ وعرض الاحداث عبر العصور, تتيح لنا فهم المتغيرات الذهنية والتحقق عن انحدار أيديولوجية الفلسفة الادبية.
كانت بداية القرن العشرين تُعرف بالتفاؤل الذي يطغى على تهديدات الحرب. إذ يبدأ ما يعرف بـ (العصر الزاهر) وهي الفترة المنفتحة لفرنسا التي عاشت بها نشوة النهوض في تقدم الصناعة والسفر والتغير السياسي. وتعتبر هذه التغيرات مفتاح العصر في التطور للمجالات كافة.
وخلال تلك السنوات السابقة للحرب سعت طبقات المجتمع للتمدن والبحث عن الرقي الاجتماعي في صوړ مشرقة. وخاصةً إن هذا العصر انماز بكثرة الاعياد والمناسبات السعيدة, إذ عَرَفت أغلب فئات المجتمع الاماكن الترفيهية في المدن السياحية وقاعات الموسيقى والسينما. وكذلك توجه الفنانون من الرسامين والنحاتين نحو الفن الساطع أنذاك.
من هنا جاءت أهمية ادراج الفن بالادب بشتى انواعه لاتخاذ مسالك جديدة. فقد ترجم الادب واقع الحياة الاجتماعية, كما هو الحال عند (ابولونير) الذي جمع الادراك الحسي والعقلي للعالم وصاغه بشكل شعري. كذلك عُرف المسرح بنجاحه الكبير لدى (كلودل) وقد جسده باعمال جمة. أما في المجال الروائي فقد عُرف بازدهاره في ذلك العصر لدى الكثير من الروائيين وعلى وجه الخصوص عند (بروست).
وهكذا فان اللانقلابات السياسية والاجتماعية في فرنسا نتجت عنها فنون جديدة متخذة طريقها نحو التغيير في مسالك الحياة.