قراءة لرواية ((الأسود يليق بكِ ))
الملخص
الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونؤمن به ونتوكل عليه , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه المنتجبين وسلم تسليمًا كثيراً .
وبعد ؛ إنّ الفن كلمة مجّنحة لا يمكن الامساك بها أو تحديدها وهي على أتمّ استعداد للإفلات من أيّ نقاش يحاول أنّ يقرنها بالأرض التي تنطلق منها أو بالعمل الذي يحمل اسمها , مثله كمثل أيّ موضوع يدعك تنسى أن الأمر كله منطوٍ في طيات الشكل النهائي للشيء , وأن الشكل هذا هو من صياغة هذه الصنعة , فما بالك لو كان الموضوع رواية وخلقًا متميزًا عن غيره , وقد مُنحَ كل الامكانيات التي تُكون منها إبداعًا لا محال .
انبثقت دراستي من ولعي الشديد بهذه الرواية التي قرأتها عدة مرات , وأحببتُ أتناولها بدراسة تكشف عن جوانب الإبداع داخل هذا العالم الذي خلقته الروائية أحلام مستغانمي ,فانطلقت من المتن الحكائي الذي ساقني لمعرفة اسرار المركز الدلالي للخطاب الروائي داخل مملكة الشخصيات , ومن ثم تعرضتُ للعناصر السردية مبتدئةً بعنصر الشخصية ؛ لأن الرواية رواية شخصيات ومُقدمة من قبل وجهة نظر الشخصيات , سيما الشخصيات النامية والرئيسة كشخصية (هالة الوافي) التي هي الروائية نفسها السيدة أحلام المتقنعة خلف (هالة الوافي) وطبعًا إلى جانبها شخصية (طلال) .