המורשה הדתית המקראית בשירותו של חיים נחמן ביאליק
الملخص
يعتمد الكثير من الأدباء اليهود في نتاجاتهم الأدبية المختلفة على الموروث الديني التوراتي والتلمودي,مما خلق عالما ادبيا خاصا متاثرا بالنصوص التوراتية والتلمودية يستمد اغراضه وصوره من هذه القصص والاساطير التي تكون في الغالب مادته الاساسية في النتاجات الادبية المختلفة,من اجل استمرار الصلة وديمومتها بين الماضي والحاضر,لتأدية المهمة التاريخية اليهودية التي يعتقد بها الأديب والتي تقوم على أسس دينية وثقافية وفكرية.
لذا يعد الموروث الديني التوراتي والتلمودي من الاسس المهمة التي يقوم عليها الادب العبري ومنذ بدايتها وبمختلف العصور التي مر بها ,وتناول الكثير من ادباء اليهود تلك الاساطير والقصص باسلوب ادبي لما تلك الاساطير من دروس ومعاني وعبر من الماضي ولحد الان,وبالنظر لما لشخصيات هذه القصص والاساطير من اثر مهم على التاريخ الديني والفكري لليهود منذ نشاتهم ,الامر الذي ادى الى استغلال هذه الشخصيات من قبل الادباء اليهود وعرضهم لها باسلوب جديد الهدف منه التواصل مع الموروث التوراتي واعتباره اساس الحاضر الذي يقوم عليه.
وتتناول صفحات هذا البحث قضية مهمة في الادب العبري وهي قضية الموروث الدينيالتوراتي في شعر بياليك واثر هذا الموروث في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية ,ويعد بياليك من الشخصيات التي دخلت التاريخ الادبي اليهودي ومن اوسع ابوابه ,ولا زال معظم اليهود يكنون له احترام ,ويعترفون له بالفضل الكبير لما قدمه من جهد خدم به الحركة الصهيونية ,حيث وصفه اليهود بانه كان يهوديا وصهيونيا في كل نتاجاته الادبية ,لان معظم نتاجاته الادبية كانت تعبر عن الماساة والمعاناة اليهودية ,وكان الموروث الديني اليهودي حاضرا وبقوة في كل قصائده وكتاباته وترجماته المختلفه,وكان يعتبر القضية اليهودية والتراث الديني اليهودي مصدر وحي والهام وعمل متميز له في نتاجاته الادبية ,وكان في كتاباته يدعوا الى استحضار الماضي اليهود على مدى العصور المتعاقبة ,واعتبارها جزء من الحاضر بل اعتبار الموروث اليهودي اساس مهم جدا لبناء الشخصية اليهودية.