الواقعية في اعمال اهارون ميجد ونماذج مختارة من اعماله
الملخص
تعتبر المدرسة الواقعية من المدارس الأدبية العالمية المتميزة. وهي تعني بمعناها العام تسخير الأدب من تصوير البيئة بشكل دقيق وكذلك الإنسان، آخذين بنظر الاعتبار التفاصيل المشتركة للحياة اليومية وإرهاصاتها من جميع النواحي، لقد تميزت المدرسة الواقعية بأنواع أدبية لم تحط بها أي مدرسة أدبية أخرى مثل الرمزية وغيرها.
والأدب العبري الحديث حاله حال الآداب العالمية الأخرى يتأثر بما يحدث داخل الأوساط الأدبية، وقد برزت مجموعة من الأدباء العبريين في المرحلة الجديدة للأدب العبري الحديث، وقد تأثروا بالمدرسة الواقعية العالمية ومنهم موضوع بحثنا هذا الأديب (أهرون ميجد) الذي كان يحتل مكانة مرموقة بين أدباء جيله من الأدباء كانت نتاجاته الأدبية محط أنظار النقاد والباحثين. ولهذا رأينا من المناسب دراسة بعض أعماله القصصية ومدى تأثره بالمدرسة الواقعية من خلال التحليل النقدي لتلك الأعمال.
واستنتجنا بعد التحليل مدى تأثر الأديب والقاص (أهرون ميجد) بالمدرسة الواقعية من سرد تفاصيل تلك الأعمال بأسلوب قصصي سجل فيه واقع المجتمع الذي يعيش فيه وإرهاصات المرحلة التي نشأ فيها بكل تفاصيلها.، حيث كان يسير بأبطال قصصه تحت ضجيج واقع الحياة اليومية داخل المدينة أو القرية أو داخل المصنع وفي داخل المزرعة راسماً لوحة فنية ليوم من العمل من الصباح حتى هزيع الليل. وقد نجح الأديب (أهرون ميجد) بنقل تفاصيل هذه الحياة داخل مجتمعه.