مقارنة بين عملاقين في الادب العالمي ميغيل ثربانتس و وليم شكسبير
الملخص
يمتاز الأدب بشكل عام سواء كان الأدب الأسباني أو الأدب البريطاني بوجود الكثير من الشخصيات الأدبية العملاقة التي استطاعت بعملها المتواصل إن تترك أثرا طيبا وواضحا في جميع الميادين الأدبية العالمية على مدى التاريخ , ومن بين هؤلاء الأدباء العمالقة نستطيع إن نذكر الكاتب الأسباني الكبير ( ميغيل ثربانتس) و الكاتب البريطاني الكبير ( وليم شكسبير) , إذا إن هذه الدراسة تدور عنهما.
نستطيع القول بأن هناك الكثير من الدراسات والأعمال والأقاويل سواء كانت أدبية أو غير أدبية تظهر مدى العلاقة الوثيقة التي كانت تربط كلا من ثربانتس ووليم شكسبير , على الرغم من أنهما لم يلتقيا ولم يتقابلا شخصيا أبدا, فلم يكن بمقدور النقاد إن يغضوا النظر عن أوجه الاختلاف والتشابه التي كانت بين الاثنين. وعلى ما يبدوا بان عبقريتهما وانصهارهما في إشكال الحياة اليومية المختلفة قد جعلت هناك تقارب كبير بينهما بما يتعلق بدقة العمل الأدبي والإبداع فيه وإخراجه للقاري العام بأبهى جودته وتأثيره بمن حوله وعمق أصالته. فهي علاقة روحية أكثر من كونها علاقة صورية أو شكلية استوحيت من اعمالهما الخالدة التي قاموا بكتابتها على مدى حياتهما مثل (دون كيخوتا للكاتب ثربانتس ) و (هاملت للكاتب شكسبير). إلا انه من الخطأ الكبير إن نقوم بتحديد هذه العلاقة الأدبية او تأطيرها بإطار معين, فهي بمثابة تعبير خالد وكبير لمثاليتهما الأدبية وترابطهما وتلاحمهما مع كل ما هو إنسان .