حليل أسلوبي-أدبي لقصة خوسيه أنتونيو كرييو لونكوريا : " العــــــقرب "
الملخص
التعليق على نص أدبي يتطلب التحقق من الخصائص العامة للحركة الأدبية، أسلوب المؤلف، أي التعمق في النص الأدبي في مختلف انعكاساته، بمعنى أخر إظهار الجوانب التالية : الكاتب-المجتمع-التركيبة الأدبية المتبعة- الشكل والمضمون، الغاية منها إظهار القيم الجمالية التي تبرر إبداع المؤلف الفنية.
لذا تحليل نص أدبي يهدف إلى شرح ماهية دوافع الكاتب وما الذي يريد إن يقوله وإعطاء التبريرات على الطريقة التي اتبعها لطرح فكرته تلك ومايو لده في نهاية الأمر من انطباعات لدى القارئ.
نعلم جيدا بعدم وجود نموذج موحد ممكن إتباعه عند تحليل نص أدبي، لان كل تحليل يعتمد على درجة المعرفة التي يحملها المحلل وقابليته اللغوية والأدبية، فمثلا نلاحظ تحليل أدبي هيمن عليه النهج النحوي أو الاجتماعي، الأيديولوجي أو الأسلوبي وهكذا... لكن ممكن الجزم إن أغلبية هذه التحاليل الأدبية في هيكلتها العامة تتبع نهجاً يعتمد على مبادئ أساسية تطبق على أي نص أدبي في مراحل تحليله.
التحليل الذي نحن بصدد القيام به في هذا البحث يتناول تلك المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها هيكلية أي تحليل أدبي، مع الأخذ بالاعتبار الخصائص الأسلوبية التي يتفرد بها مؤلف القصة القصيرة التي نحن بصدد تحليل بعض جوانبها وإبراز ما كان المؤلف ينوي توصيله للقارئ مع إعطاء الأسباب المقنعة للاستخدامات النحوية، الأسلوبية،الصرفية والمعجمية.
الطريقة المتبعة في تحليل القصة القصيرة " العقرب" للمؤلف الكوبي "خوسيه أنتونيو كرييو لونكوريا" في بحثنا هذا يعتمد على إظهار فكرة متواضعة في التحليل الأدبي والتي ستعطي لأي محلل هاوي –كما هو الحال معي- بعض الأسس البسيطة لمعرفة ما عليه القيام به في كل خطوة من خطوات التحليل وأمام أي نص.