الرؤيا الفلسفية في أشهر الأعمال الأدبية و المسرحية لأونامونو
الملخص
ميغيل دي أونامونو المعروف بـ (أونامونو)، ولد في مدينة سلمنكا الاسبانية سنة1864، وتوفي سنة 1936. كتب في مجالات متعددة من الأدب الاسباني حيث أبدع فيها، وتميز بأعماله المسرحية التي بالكاد عرضت على خشبة المسرح لكنها نالت أعجاب القراء والناقدين.
كانت لأونامونو ميزه خاصة في أعماله الأدبية وهي مزج الأنواع الأدبية بدون التميز بين المسرحية والرواية الحوارية .
قدمت أعمال أونامونو هدف فلسفي، حيث كان يحاول من خلال أعماله تحقيق الروحانية المستقلة، والإيمان كوسيلة أساسية، ومسالة ازدواجية الشخصية، ومن أعماله التي كانت تعالج هذه القضايا (الآخر،1932)، (الظلال،1930)، (الضباب،1914)، (الماضي الذي يعود،1910)،...الخ. وقد ألف أونامونو تقريباً (12) عمل مسرحي.
في عام (1897) عانى أونامونو من أزمة دينية، خرج منها باعتقاد أن الإنسان هو وحده من يتفوق في هذا العالم. أن فلسفة أونامونو لم تكن فلسفه نظاميه فهي فلسفه رفض لأي نظام وتأكيد على نوع الأيمان. فهي تؤيد العقلانيه والموضوعيه . كتب خلال فترة شبابه عدة مقالات. وقد بين بصوره جليه تعاطفه مع الاشتراكية، وكان لديه قلق على الحالة التي كانت تمر بها أسبانيا .
شارك في السياسة وكتب حولها. وعندما نفي خلال الدكتاتورية، أصبح بالنسبة إلى أوربا رمزاً للنضال الجمهوري. ويشتد عند أونامونو الصراع بين "الأنا" الذي نكون نحن اغلبها ونعتقد ان نكون و "الأنا" بالنسبة للآخرين.
تبين من خلال هذا البحث أن لدى المؤلف أونامونو علاقة بالكاتب المصري توفيق الحكيم حيث أن أعماله الأدبية تشبه أعمال الحكيم من حيث الإيجاز الفلسفي للإنسان.
ذهب أونامونو الى الفرد الذي هو موضوع كل فكره، هذا بالاضافه إلى أن الفرد هو أساس تصميم المشهد المسرحي لدى أونامونو. أن رمزية العواطف وصرامة الكلمة نسبت الى مسرح أونامونو وجعلت مسرح أونامونو يرتبط بالمسرح الأوربي. وتبع خطى أونامونو مشاهير المؤلفين الأسبان مثل فاي انكلان، آثورين، وفيما بعد فدريكو كارثيا لوركا.
نحن أيضا نتسأل في بعض الأحيان كما فعلَ أونامونو في أعماله الأدبية: مثلاً من نكون؟، من أنا؟، أكون أنا الحالي، أما أنا بالأمس أو أنا الغد؟ أنا الذي يصارع لكي يصل إلى الحقيقة أو الذي يصرخ اقتنعُ بالكذب؟ أنا من أتصرف أمام الآخرين أو الذي يختبئ خلف قناع النفاق؟... من أنا؟ ماهي كينونيتي الحقيقية؟...الخ.
