الشعر الملتزم في الحب والحياة لغابرييل سيلايا

الملخص

تبقى مرحلة مابعد الحرب الاهلية الاسبانية موشرا مهما في اتجاهات الفكر والثقافة وما افرزتة هذه الحرب واثارها على الادب بوجة خاص,حيث انعكست المشاهد الاخلاقية والسلوكية في الضروب الادبية بأسرها مما دفع ذلك لخلق جيل من المثقفين اختلفت مهامهم عما كانت من ذي قبل ,حيث كان الاحساس لديهم هو ان المجتمع بحاجة الى استنهاض كل القيم التي من شأنها ان تعيد للأنسان هيبته الفطرية ومكانتة الطبيعيةفي هذا الكون الهائج.من هنا برز الشاعر غابريل سيلايا (1911-1991)محاطا بنتاجات ابرز الاجيال في الادب الاسباني المعاصر وهما جيل ال 97 وعبقرية الانفتاح المتمثلة في جيل ال27,وعاصر معاناة جيل الحرب 39,فكان حريا بة ان يختط وزملائة بوادر جيل الادب الاجتماعي الذي تحددت ملامحة في نهاية الاربعينات وثبتت مبادئة في اوائل الخمسينات,فكان صوتة ملتزما ناصعا كسماء بلادة ومعطاء كمروج السفوح والسهول الاسبانية.

الالتزام هنا هو ان شاعرنا غابريل قد عكس معاناة مجتمعة الاسباني ضمن القياس القيمي والاخلاقي,اي انة تناول حياة الانسان مرتبطا بارض وتاريخ داخل اطاره الانساني ومنظومة قياسة كانت لغة الحب التي هي المفتاح الاساسي لفك جميع التعقيدات التي تلف الفضاءات المحيطة بالانسان,لاسيما ان المجتمع الاسباني لايمكن لة ان ينسى مأساة الحرب الاهلية 1936-1939 في حينها,لذلك تركز بحثنا هذا على مناقشة محوين هما الحب والحياة في اطارهما الانساني والقيمي ليمثلا حلقة مهمة من سلسلة الالتزام والارتباط التي تمثل سلم الرقي والرفعة للمجتمعات المتقدمة حضاريا