الحـب الـتـراجيدي "الـمـأسـاوي" في اغـنـية الـنبلـونـجـن

الملخص

تأثر مجتمع المحاربين في العصر الوسيط (1170 - 1500) تأثرا كبيرا بالصور الاساسية الموجودة في الادب الذي يحكي قصص الابطال. حيث كان المحاربون يتمثلون انفسهم في هؤلاء الابطال وشكل حياتهم. وعلى عكس روايات البلاط ظل مؤلفوا هذه الملاحم غير معروفين.

في ملحمة "نيبلونجن"، حيث موضوع بحثنا هنا، والتي كتبت حوالي 1200، تجتمع عناصر من اشكال ادبية مختلفة، فنجد موضوعات جرمانية، الى جانب المغامرات التي اشتهر بها المغنون في القصور، فضلا عن عناصر من روايات البلاط والفروسية، والتي كتبها شاعرها المجهول في اكثر من الفين وثلاثمائة مقطع يصور 39 مغامرة، ولا نعرف حتى الآن المصادر التي استقى منها الشاعر المجهول عمله، الا انها بقيت رغم ذلك معروفة ليومنا هذا. نناقش اليوم هذه الملحمة المغناة من وجهات نظر عصرية، لعلنا في ذلك

نحقق اهم وصايا الشاعر الالماني (جوته)، عندما قال: " يجب ان يقرأ هذه الملحمة كل الماني"!! اما نحن، فنزيد الآن على ذلك ونقول: على كل دارس مهتم باللغة الالمانية وآدابها قراءة هذه الملحمة، خاصة بعد ان خلدها الموسيقار المعروف (ريتشارد فاجنر) في عمله "خاتم النبلونجن".