نقطة التشابه بين كاتبي المسرح الرومانسي اشغاراي وأبسن

الملخص

حصل خوسيه اشغاراي على جائزة نوبل للأدب عام (1904)، وكان رجل سياسة، وواعظ، ورجل اقتصاد وكاتب مسرح. ومع عمله "المجرم الكبير" عام (1881)، وصل إلى قمة الشهرة.

   هنريك أبسن، كاتب مسرح نرويجي، خالق المسرح الحديث لأعماله التي تمتاز بالواقعية والتي تتناول المشاكل النفسية والاجتماعية. وهو من بدأ بالمسرح التعليمي في المسرح الاجتماعي.

      يعد أبسن(1828-1906) احد أشهر كتاب المسرح العلمي، فمسرحياته تتناول أفكارا ذات بعد سياسي واجتماعي. ومن بين هذه الأفكار، الحرية الشخصية، والنفاق، وتحرير المرأة والبحث عن الذات. وتمتاز مسرحاته بطابعها الثوري على التقاليد.

   هذان الكاتبان بدءا انتاجاتهم في مجال الرومانسية والتي بدأت تضيف أفكارا من الطبيعة والحقيقة المسرحية.

   كان اشغاراي يهتم بالأفكار وطرق أبسن، وهذا ما يمكن ملاحظته في عمله"ابن دون خوان" الذي اخذ فكرته في عمل لأبسن يدعى "أطياف".

   دور المرأة المتزوجة، كان أمر يقلق اسبانيا وأوربا؛ لذلك تناولت أعمال أبسن وكذلك اشغاراي هذا الدور المهم للمرأة في المجتمع.

   يتناول هذا البحث ثلاث فصول؛ حيث في الفصل الأول، حياة اشغاراي ونشاطاته العلمية والسياسية؛ ونشاطاته الأدبية؛ وفي الفصل الثاني، يتطرق إلى حياة هنريك أبسن وأعماله الأدبية. وفي الفصل الثالث والأخير، تطرح مقارنتي التشابه والاختلاف بين الكاتبين، ونص للعمل المشهور "المجرم الكبير" لاشغاراي وأيضا نص للعمل المشهور جدا "بيت الدمى" لأبسن ومن ثم تحليل  استنتاجي لكلا العملين؛ وأيضا أعمال أخرى ذات علاقة بين الكاتبين والتي هي "ابن سيد خوان، الأطياف، وعدو من البلد".

   أعطى اشغاراي وأبسن للمسرح دراما مميزة. إذ كان اشغاراي شخصية متعددة الأوجه لاسبانيا في نهايات القرن التاسع عشر، وجنى في ذلك موضوعا أفاد المجتمع الراقي في ذلك الوقت. وتبع تأثيرات كالدرون دي لاباركا  والرومانسية مع مسرح النرويجي أبسن.

   نتمنى أن يكون هذا البحث مفيد وشيق، ويعرف القارئ على هذه الشخصيتين التاريخيتين.