ازمة الهوية في حداثة يهوشع دراسة في القصة الطويلة " صمت الشاعر المستمر"

الملخص

الأزمة هي قضية تظهر في المجتمعات نتيجة الحروب والتغييرات الكبيرة، وأزمة الهوية من أزمات القرن العشرين التي حظيت باهتمام واسع في مجال العلوم الإنسانية، ومنها مجال الأدب. وفي الأدب العبري كان الأديب والمفكر أ. ب. يهوشع من السباقين إلى هذا الموضوع بعد نشأةِ كيانهم المغتصب على أرض فلسطين. ناقش يهوشع هذه القضية في نتاجاته، و مقابلاته ،حتى في المؤتمرات الثقافية والسياسية التي حضرها. اتّبع َ يهوشع مدرسةً أدبيةً تتميز بموضوع الأزمات. والنتاج" صمت الشاعر المستمر" يحمل في طياته معاني كثيرةً ، إذ كانت تنتقدُ الطبقة َالمثقفة في الكيان والعالم، وتثني على الجيل الناشئ في الكيان الذي يحاول أن يعيد ماضيهم (على وفق تصوره)، كانت الشخصية الرئيسةُ في النص شخصيةَ الجبانِ المهزوم الذي يحاول أن يهرُبَ من واقعه، أما الشخصيةُ الثانويةُ كانت منقادةً في البدء ثم لم تلبث أن صارت هي من يقودُ الأحداثَ فيما بعد. وقد ميّزَ الغموضُ الحداثةَ ، ونتاجاتِ  يهوشع بشكل خاص. في الختام هناك ذكر لما ميز هذا النتاج موضوعَ البحث، وما ميّزَ حداثةَ يهوشع ،وطريقةَ توظيفِه إياها في طرح فكرته عن الهوية ،اذ  إنّ لموضوع الهُوية تشعباً وعُمقاً كبيرينِ في الكيان الصهيوني.