"فكرة المصادفة المتناقضة المتعمدة في مسرحية بيكيت"كل الذي يسقط""
الكلمات المفتاحية:
عدم اكتراث , فكرة او مغز ,متناقض , مصادفات .متعمد,عدم اتفاق , مصير حتمي , تعفنالملخص
هناك العديد من عناصر تقنيات المتعلقة بمسرح العبث في اغلب مسرحيات الكاتب العبثي ساموئيل بيكيت والتي تعتبر علامات مميزة لطريقة كتابته والى اسلوبه لطرح هذه الافكار مثل هذه العناصر التعفن الروحي والجسدي للشخوص , وتفكك اللغة بين الشخوص كونها لم تعد الوسيلة البشرية للتواصل الفكري بسبب عدم القدرة على بدء اي نوع من انواع التواصل العقلي بينهم.ان هذه العناصر بارزة جدا في مسرحية بيكيت "كل الذي يسقط" حيث ان المسرحية تعرض صراع قوى كبرى تسير حياة الانسان مثل قوى الموت المتمثلة بشخصية دان من ناحية وقوى الحياة المتمثلة بشخصية مادي من ناحية اخرى هذا بالاضافة الى تعارض واصطدام وجهات النظر بهدف تشديد فكرة انعزال انسان القرن العشرين . وقد تطرقت المسرحية الى انواع منحرفة من الشخصيات والتاكيد بان كل من الشخوص يبحثون عن ملجأ للهروب من واقع الحياة المر الذي يعيشونه وهذا متمثل في شخصية الانسة فت التي اتخذت من الدين والروحانيات كمهرب من الواقع.ومثل هكذا حياة هي نوع مصطنع من الحياة واشبه ما تكون بخيال او ضلال لحياة يعيشها الانسان الحديث كما يعتقد بيكيت بسبب حصر الشخصية لهوية سطحية وجماعية كما في حالة دان .اما في حالة مادي فهذه الشخصية تحاول جاهدة للخروج من شرنقة الكليشة الى دور اكثر فعالية وحيوية والذي لايناسبها باي حال من الاحوال لكبر سنها . وهذا الشعور نابع من الشعورالكامل بالفراغ والادراك التام بأنه من المؤكد كان هناك سقوط ولكن الاكثر تأكيدا هو انه ليس هناك حل .