بناء وتحليل الشخصيات في رواية ” سوتيليثا “ ﻟ خوسيه ماريا ده بيريدا
الكلمات المفتاحية:
La literatura española , estructura y los personajes en la novela Sotileza .، Spanish literature, and characters in the novel Sotileza.الملخص
تظهر لنا هذه الرواية الجميلة أن حياة هؤلاء الناس غارقة في العالم المعقد والمحب للبحر ولأناسه والذي يتشارك فيه أيضا˝ شخصيات مثل ، السيد بينانثيو لينكريس (Venancio Liencres ) مالك السفينة مونتانيسا ( Montañesa ) ، زوجته ، أبناءه تولين (Tolín) ولويزا ( Luisa ) ، وسيد بيدرو كوليندريس ( Pedro Colindres) قبطان السفينة الشراعية و زوجته آندريا ( Andrea ) وهما آباء آندريس ( Andrés ) وآخرون.
نجد في سانتاندير في بداية القرن التاسع عشر، في الجزء الصالح أكثر للابحار زواج بحارة من الطبقة العليا، ميشلين (Michelín)وسيدورا Sidora) (، قاما بتبني فتاة يتيمة هي سيلدا Silda))، والتي كانت سابقا″ تعيش مع عائلة صيادين ولم يحسنوا معاملتها. لكن منذ تلك اللحظة تحولت الى بطلة الكتاب وقد منحها والدها بالتبني لقب سوتيليثا (Sotileza) عندما وصلت الى سن المراهقة. قاما والداها برعايتها، تعليمها، ولكنها فتاة تعمل بجد، نظيفة وأنيقة في أعمالها. ثم حدثت سلسلة من مشاحنات عاطفية بين أبطال الرواية.
تصف لنا هذه الرواية أماكن وأحداث تجعل من قراءتها متعة . وعند الخوض في فحواها ، شيئا˝ فشيئا˝ نفكر في كيفية تطور حياة هؤلاء الناس ، الأحداث التي تحدث ، المشاعر التي استولت عليهم ، الأوهام ، العوارض والمصائب التي تحدث لهم والتي تجعلنا نحافظ على اهتمامنا بها حتى الوصول الى النهاية التي لا ترحم والتي تفرض الواقع الاجتماعي.
نجد في رواية سوتيليثا ( Sotileza ) الكثير من صور الطبيعة الانطباعية الرائعة والتي تمثلت في مظاهرمتعددة مثل ، انتظار الناس وصول السفينة وهم يدركون تاثير الغيوم والجبال ، المشجعون الذين يتتبعون وصول القوارب المشتركة في سباق القوارب.
وبحسب ظروف الرواية ان كانت واقعية ، طبيعية أو انطباعية ، فان الكاتب بيريدا (Pereda ) أظهر رواية سوتيليثا ( Sotileza ) كمراقب كبير للبحر وللصيادين.
ان كاتب هذه الرواية الجميلة قد ولد في منطقة سانتاندير, لهذا نجد تأثيرا″كبيرا″ لهذه المنطقة على روايته سوتيليثا من حيث الواقع المرير للحياة التي كان يعيشها الصيادين كان بيريدا يتذكر ايام طفولته وشبابه وحياة الصيادين وكذلك كان يتذكر المنطقة الجميلة حيث البحروشباك الصيادين التي يرمونها في البحر . من هنا فكر بتأليف روايته سوتيليثا وبطلتها سيلدا التي لقبت ﺑ سوتيليثا ومعنى اسمها الخيط الرفيع في أداة صيد الأسماك. أحداث الرواية تدور حول عدد كبير من الناس من الطبقة الفقيرة وهم الصيادين والطبقة الغنية البرجوازية , حدثت قصة حب بين البطلة وبين الابن الغني آندريس والتي انتهت بالفشل بسبب الضغوط الاجتماعية التي فرضت عليهم الابتعاد , وانتهت الرواية بزواج سيلدا من أحد ابناء الصيادين والابن الغني تزوج من فتاة من طبقته الاجتماعية. أن الحياة التي كان يعيشها الصيادين صعبة جدا″ والتي تحدث عنها بيريدا في روايته بطريقة واقعية واستخدم الأساليب اللغوية الواضحة المفهومة وباسلوب روائي جميل.
ان هذا العمل الروائي العظيم يستحق القراءة والنظر في احداثه وتحليل شخصياته , من هنا وجدنا ان التحليل سيكون من ناحية بناء الرواية وتحليل شخصياتها للتعرف على حياتهم ومعرفة المآسي التي حدثت لهم والنهاية التعيسة للرواية التي كانت الفراق بين البطلة سيلدا وآندريس.
ان كاتب الرواية بيريدا قد جسد البحر وحياة الصيادين باسلوب واقعي يجسد الحياة الصعبة في منطقة سانتاندير في تلك الفترة في بداية القرن التاسع عشر, لذلك يمكن القول ان رواية سوتيليثا هي تعبير حقيقي عن الحياة قرب البحر وحياة الصيادين.