النظرية النقدية ومفهوم النص في النقد الألماني الحديث
DOI:
https://doi.org/10.36586/الكلمات المفتاحية:
أ- النشأة والتأسيسالملخص
إن التعريف بفكر وفلسفة المتشكّل النصي في النقد الألماني الحديث، يقودنا مباشرة الى الوقوف عند مفهوم وماهية النص والنظرية النقدية عند اقطاب مدرسة فرانكفورت الألمانية وروادها الأوائل. لقد أصبحت هذه المدرسة اليوم ( وهي في تقديري عماد نظرية النص في النقد الألماني الايديولوجي الحديث) أساساً لأغلب النظريات، والاتجاهات النقدية لفكر وفلسفة وكتابات مرحلة ما بعد الحداثة* Post-modernism، خاصة في الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس والانثروبولوجيا، وفي الأدب والنقد الأدبي ونقد النقد والفن والموسيقى.
من هنا ترصد وتتبع هاته الوقة البحثية كيفية تشكُّل نظرية النقد الألمانية الحديثة المتضمنة مفهوما معقدا للنص؛ بُنيت معالمه ضمن نخبة الأنتيليجنسيا الملامسة للمتشكَل النقدي وفق خلفيات فلسفية وثقافية معاصرة. كما ترصد الورقة مصادر النظرية ومفهوم النص، وخطوط التطور المتشابكة وتبلور الرؤيا التي رسمت أمام المتلقي مفهومها للنص الإبداعي بكل تجلياته الفلسفية والفكرية والسوسيوثقافية، وسنحاول قدر الإمكان توضيح العلاقات المعقدة لأفكار روادها الأوائل وخاصة في علاقتهم مع الفلسفات الهيغيلية والماركسية والوضعية من جهة، وحركات الشباب والطلاب التي تفجرت في منتصف الستينيات من القرن الماضي من جهة أخرى. كما تبسط الورقة أمام القارئ المحترف ملخصا اجرائيا للنظرية النقدية المؤسسة لماهية النص الابداعي والفني المتمظهِر في أبعادها الفكرية والفلسفية والاجتماعية، ونتائجها على تطور التفكير الاجتماعي والحركات الاجتماعية والثقافية والسياسية في الغرب التي ميزتها عن غيرها من النظريات الفلسفية والاجتماعية، والتعرض إلى أهم المشاكل التي واجهتها في مسيرتها الفكرية الطويلة، وكيفية تشكل مفهوم النص ضمن أطر النظرية النقدية والفلسفات الحديثة. وعلى الرغم من انطفاء شمعات أغلب روادها الكبار إلا أن أفكارها الفلسفية والاجتماعية النقدية ما زالت حية، وهذا دليل على حيويتها وقوة تأثيرها وفاعليتها، التي مثلت جيلاً غير اعتيادي مرت لحظته التاريخية مروراً متميزاً وغير اعتيادي أيضا.
* - تعبر كلمة ما بعد الحداثة عن مرحلة جديدة في تاريخ الحضارة الغربية تتميز بالشعور بالإحباط من الحداثة ومحاولة نقد هذه المرحلة والبحث عن خيارات جديدة. وكان لهذه المرحلة أثر في العديد من المجالات الفلسفية والأدبية والفنية والتشكيلية... .
المراجع
إبراهيم الحيدري، النقد بين الحداثة وما بعد الحداثة، بيروت، دار الساقي، 2012،
بول - لوران آسون، مدرسة فرانكفورت، تر سعاد حرب، المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر ، بيروت 2005
توم بوتومور، مدرسة فرانكفورت، ترجمة: سعد هجرس، مراجعة محمد حافظ دياب، دار أويا، طرابلس، ليبيا، الطبعة الثانية سنة 2004م.
عبد العالي معزوز، الحداثة الاستطيقية عند أدورنو- أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه- إشراف: الدكتور محمد سبيلا- جامعة محمد الخامس - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الرباط- الموسم الجامعي: 2002 - 2003م.
عبد العالي معزوز، جماليات الحداثة، أدونرو ومدرسة فرانكفورت، منتدى المعارف، ط1، بيروت 2011
هربرت ماركوز، البعد الجمالي، تر جورج طر ابيشي: بيروت، دار الطليعة، 1979.
فيل سيلتر، مدرسة فرانكفورت ، نشأتها ومغزاها، وجهة نظر ماركسية، تر: خليل كلفت، المجلس الأعلى للثقافة، ط 2، القاهرة 2004
محمد جودة ، مفهوم القمع عند فرويد وماركيوز ، دار الفارابي بيروت، و دار العربية ، تونس ط 1، 1994
محمد سالم السعد الله، الأسس الفلسفية لنقد ما بعد البنيوية ، دار الحوار ، اللاذقية ، سورية ، 2007
• مراجع باللغة الفرنسية :
Erich Fromm : La crise de la psychanalyse : essais sur Freud, Marx et la psychologie sociale / traduction par Jean-René Ladmiral. Paris: Anthropos,1971
Jean Michel Palmier / Walter Benjamin : le chiffonnier, l'ange et le petit bossu : esthétique et politique chez Walter Benjamin /Paris : Klincksieck, c2006
• دراسات، مقالات وروابط الكترونية
إبراهيم الحيدري :النظرية الجمالية عند تيودور أدورنو، جريدة الحوار المتمدن اول صحيفة يسارية - علمانية الكترونية يومية مستقلة في العالم العربيSunday - 4/14/2013 العدد : 4062
إبراهيم الحيدري :مدرسة فرانكفورت والتحليل النفسي، فروم بين ماركس وفرويد، موقع معابر على الانترنيت و الوصلة كاملة :
http://www.maaber.org/issue_september07/depth_psychology1.htm
إبراهيم العريس جريدة الحياة اللندنية عدد يوم 27/01/2008/
عدنان المبارك ، مفهوم الحداثة عند تيودور أدورنو - الحداثة مرة أخري.. التنافر بدل الهارموني - جريدة (الزمان) العدد 1402 التاريخ 2003 - 1 – 10
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sd
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة كلية اللغات
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.