صور الحب والرومانسية ووصف الحبیب في غزليات سعدي الشيرازي و صَفيّ الدين الحلّي (دراسة مقارنة)

الملخص

       يمتلكُ الأدبُ الغنائي، أشعارُ الحبِ والغزلِ خاصة مجالاً واسعاً ومكانةً رفيعةً في الأدبين العربي والفارسي لأن أغلب الشعراء العرب والفرس قد نظموا أشعاراً في هذا المجال في مراحل مختلفة، وقد أغنوا من خلال نظم هذا النوع من الشعر خزائن آدابهم. يسعى الشعراء إلى التعبير عن موضوع الحب الذي يعد واحداً من أهم مشاعر الإنسان بصورٍ فنيةٍ لطيفةٍ وبلغةٍ رشيقةٍ وشفافة. ويحاولون ابتكارَ تشبيهات جديدة في وصف الحبيب أيضاً. في هذا البحث قام الباحثون بدراسة صور الحب والرومانسية و وصف الحبيب من الناحية الظاهرية والمعنوية في الغزليات المنتخبة من ديواني الشاعرين سعدي الشيرازي و صَفيّ الدين الحلي، ومقارنة بعضهما بالبعض الآخر. كان يعيش كلا الشاعرين سعدي و صفيّ الدين في مدةٍ زمنيةٍ قريبةٍ فضلاًعن أنهما كانا يعيشان في بلدين متجاورين. توصل الباحثون إلى أن اسلوب تفكير كلا الشاعرين في موضوعي تصوير الحب و وصف الحبيب لم يكن قريباً جداً فحسب بل كان متشابهاً ومتطابقاً في كثيرٍ من محاور البحث وهذه نقطة مهمة. وقام الباحثون في سياق هذا البحث بذكر الأمثلة والشواهد والأدلة لإثبات ذلك؛ وفي النهاية حصلوا على النتائج اللازمة.