التاء دراسة مقارنة بين اللغات السامية
الكلمات المفتاحية:
صوت التاء ، إبدال التاء ، تاء المضارع ، تاء الضمير ، تاء التأنيث .الملخص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد :
فقد دأب اللغويون والنحويون قديماً وحديثاً على دراسة الحروف والمعاني والدلالات التي تؤديها هذه الحروف سواءً في سياق الجملة أو في البناء التركيبي للكلمة، غير أن جلّ هذه الدراسات بقيت أسيرة النمط التقليدي (الكلاسيكي) ولم تأت بجديد في ميدان الدراسات اللغوية مما حدى بنا إلى أتباع أسلوب جديد في هذه الدراسة، وهو دراسة الحروف وفق المنهج المقارن الذي يقوم على أساس تحديد الخصائص والصفات المشتركة بين مجموعة من اللغات الشقيقة بشرط انتماء تلك اللغات إلى اسرة لغوية أو فرع من فروع الأسرة اللغوية الواحدة، بغية معرفة أوجه التشابه والاختلاف وتحديد صلة القرابة بين هذه اللغات موضوعة البحث المقارن وصولاً إلى ترسيس اللغة الأم (اللغة السامية الأم) التي تفرعت عنها هذه اللغات.
عليه فإن بحثنا هذا ينأى بنفسه عن التطرق إلى هذا الموضوع من المنظور التقليدي الكلاسيكي الذي لا يخدم فكرة البحث ولا نتائجه، فتمت دراسة حرف التاء دراسة صوتية صرفية نحوية دلالية في إطار المنهج المقارن لأربع من اللغات السامية الشقيقة وهي كل من اللغة العربية والعبرية والسريانية والاكدية.
وقد قسمنا هذه الدراسة إلى ثلاثة مباحث قدمنا لها بمدخل عن حرف التاء في اللغات السامية الأربع.
درسنا في المبحث الأول مخرج صوت التاء وظاهرة حروف ( بجد كفت ) في اللغتين العبرية والسريانية والتغيرات الصوتية التي تحدث في نطق التاء بحسب القوانين الصوتية الخاصة بهذه الظاهرة وعملية الإبدال التي تحدث بين صوت التاء والأصوات الأخر وبالخصوص عملية الإبدال القياسي في صيغة (أفتعل) .
وفي المبحث الثاني درسنا المعاني والدلالات المختلفة لحرف التاء حيث تم دراسة (تاء المضارع) و (تاء الضمير) و (تاء التأنيث) و (تاء الجمع) وكلاً على حدة .
وفي المبحث الثالث تناولنا دراسة عدد من الأوزان والأسماء التي تلحقها تاء التأنيث ، كـ (أسم الآلة) و (أسم المكان) و (اسم المرة) وكذلك بعض المصادر . ثم ختمنا البحث بعدد من النتائج التي توصلنا إليها من خلال المقارنة بين اللغات الأربع وقائمة بالمصادر العربية والعبرية والأجنبية