الاحاسيس التشاؤومية في اشعار و خويرات (جناسيات) الشاعر عثمان مظلوم
الكلمات المفتاحية:
Edebiyat – şiir- Türk şiiri – Kötümserlik duygularıالملخص
يمثل عثمان مظلوم المذهب التشاؤومي في الشعر التركماني الحديث خير تمثيل ومن هذه الناحية كثر في شعره الشكوى من حظه التعس الذي لازمه ملازمه لايقبل الانفكاك . وهو منسوب الى اجداد عظام .
ولد مظلوم سنة " 1922" في كركوك من ابوين تركمانيين ينتمي والده مصطفى الى قبيلة البيات التركمانية . دخل الكتاب في طفولته ثم دخل المدرسة الابتدائية واكملها وظل يتعلم حتى انهى دراسته الاعدادية ، وبعدها التحق بكلية الحقوق نال شهادتها عام "1956 " . اشتغل في الدوائر التابعه لوزارة العدل حيث احال نفسه على التقاعد .
تعرض مظلوم لكثير من المنغصات والنكبات في حياته الدراسية او الوظيفية او في غيرذلك. و رغم حصوله على شهادة الحقوق لم يبلغ المطمح الذي كان ينتظره منها ، فلم تنفعه شهاته ولا علمه ، ولا نزاهته في بلوغ امانيه وتطلعاته المستقبلية . وعمل في الزراعة وغيرها فكانت الخيبة تلازمه ولا تفك منه الذيل ، فمره يجدها امامه وهو قاب قوسين او ادنى من مراده تدفعه دفعا وتحرمه مما كان ينوي ومره يجدها الخيبه تسعى اليه فتجره الى الخلف هذا دأبه مع الخيبه ومع حظه الاسود فاذا به ينظر الى الحياة بهذه النظره التشاؤومية وهذا ما كان ينعكس في كتاباته .
يعتبر مظلوم في الادب التركماني اخر من يمثل العروض في لغة الديوان فهو ، وان نظم في التهجي التركي ، فهو يحن الى العروض العربي حينا ويرى انه على صعوبته فهو افضل من القوالب الاخرى في صب الشعر اليها .
وبالاضافة الى اشعاره فهو اجاد ايضا في كتابة الخويرات وكان هذا النوع من النظم مقتصرا معانية على الحكم والامثال والغزل . ومظلوم اول شاعر ضمن الخويرات للمعاني الوطنيه .
ويعتبر " مظلوم " شاعر اليأس والقنوط على قدر كونه شاعر الوطن والمجتمع وهذا مانراه ينعكس في اشعاره وكذلك في غزله حيث يعتبر غزل مظلوم عفيف ، فهو اذ يسوق فيه جملة من الافكار التي تجول في خاطر المحب الولهان ، فهو يتحفظ في استخدام الكلمات والعبرات البليغة التي تضفي على القصيدة هاله من الجمال ، وبالتالي يجعلها في المصافي شعر الغزل ، فتكون القصيده اقرب الى النفس واشد تأثير على العواطف .
لقد تناولت في بحثي هذا بالاضافة الى حياة الشاعر وشخصيته الادبية واثاره الاحاسيس التشاؤومية في اشعار وغزل للشاعر وابرزت هذا الجانب من خلال اشعاره و خويراته وقمت بتحويل اشعاره و خويراته من العثمانية الى التركية الحديثه اي (اللاتينية) .