التشبيه في اللغات السامية

الملخص

يعتبر التشبيه إحدى الصيغ البلاغية التي أبدع بها الأدباء العرب حيث صاغوا من ذلك أجمل أنواع التشبيه والمقاربة من خلال أسفارهم ومن خلال قصصهم التي لولاها لما آل إلينا حال العربية وإضافة إلى ذلك فقد جاء القران الكريم لكي يحفظ هذه اللغة ولكي يزيدها رونقا ويزيدها إعجازا من خلال آياته العظيمة وبفضل ذلك فقد كانت العربية هي الأساس للمقارنة بين اللغات السامية لما لها من أصول لا يمكن إن يشك بها احد .

      فقد تناولت في هذا البحث موضوع التشبيه ومدى علاقته بين اللغات السامية ، حيث تشترك هذه اللغات بمجموعة من العوامل التي تثبت إن هذه المجموعة السامية أو " الجزرية " هي من نتاج أرومة واحدة ومن تفاعل لهجات قريبة إحداهما إلى الأخرى ، فقد تناولت في المبحث الأول من هذا البحث نبذة عن موضوع التشبيه وكيفية صياغته ومدى الإبداع في استخدامه وكذلك أراء بعض علماء اللغة من العرب والعبرانيين الذين وصفوا هذا النوع من البلاغة بأروع الأوصاف . وكذلك تكلمنا عن التشبيه بشكل عام .

      إما المبحث الثاني فقد تناولت فيه أدوات التشبيه التي تستخدم في العربية والعبرية والسريانية وكذلك تم الاستشهاد بشواهد تشمل بلاغة هذا النوع وكذلك أدواته التي تم تقسيمها إلى أداة تشبيه بالأحرف وأداة تشبيه بالاسم وأداة تشبيه بالفعل ولكون العربية والعبرية تشابهها أكثر فقد أوردناها في مطلب واحد وإما اللغة السريانية فكان لها مطلب منفصل عنها .

وأخيرا تم ذكر جملة من الاستنتاجات التي اشتركت بها هذه المجموعة .